الأسرى ويوم الارض  

الأسرى ويوم الارض  

  • الأسرى ويوم الارض  

اخرى قبل 3 سنة

الأسرى ويوم الارض  

د.سالم سرية:اكاديمي وكاتب (فلسطين) .  

لا شك ان الاسرى هم من لبوا نداء الارض (وطبعا قبلهم الشهداء الابرار) وهذا يستدعي ان نذكر ونستذكر هؤلاء الابطال الذين كانوا مشاريع شهادة والآن يعانون ما يعانون في زنازين الاحتلال.انهم اطفال ونساء ورجال ميامين يقاومون بصدورهم العارية بنادق الاحتلال وسياط جلاديه بصبر ايوب عليه السلام

  تُحدّثنا الحقائق القادمة من فلسطين أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال عام 2019 قد وصل إلى ما يقارب من ( 7040 ) أسير فلسطيني يتوزّعون على 23 سجناً ومعتقلاً ووفقاً لأحدث إحصائيات (هيئة الأسرى والمُحرّرين )الصادرة عام 2018 ، فإن من بين الأسرى (48) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل، وهؤلاء يُطلق عليهم "عمداء الأسرى"، وأن (29) أسيراً منهم اعتقلوا منذ ما قبل عام 1993، و (25) أسيرا منهم مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح "جنرالات الصبر" ، و(12) أسيراً هم "أيقونات الأسرى" وهم من مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً بشكل متواصل، وأقدمهم الأسير كريم يونس المُعتقل منذ ما يزيد عن (37) عام وأبرزهم الأسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي" وهو صاحب أعلى حُكم في العالم 67 مؤبّداً ومُعتقل منذ العام 2003   .ومن بين الأسرى الفلسطينين حوالى 350 طفلاً و(62) أسيرة بينهن (21) أمّاً، و(8) قاصرات   و(500) معتقل إداري و(1800) مريض بينهم (700) بحاجة إلى تدخّل عِلاجي عاجل منهم 30 أسيراً مصاباً بالسرطان  ، والشلل النصفي، والفشل الكلوي... الخ، 37 منهم في حالة الخطر الشديد،  وخريطة هؤلاء الأسرى كالتالي: 400 أسيراً من قطاع غزّة -700 أسير من القدس وأراضي الـ48 – 5900 أسير من الضفة الغربية المحتلة أما الأسرى الإداريون فقد ارتفع عددهم في الشهور الأخيرة وفقاً للمصادر الفلسطينية إلى : 500 معتقل إداري.أما شهداء الحركة الأسيرة فبلغ  217 أسيراً فلسطينياً منذ العام 1967 حتى نهاية عام 2018، منهم 75 استشهدوا نتيجة القتل العمد، و7 نتيجة إطلاق النار عليهم مباشرة، و62 نتيجة الإهمال الطبي، و73 نتيجة التعذيب . وفي سياق التأريخ لدور الأسرى العرب في مسيرة الصراع يشير رياض الأشقر - وهو الناطق باسم مركز أسرى فلسطين -   إلى أن دماء الأسرى العرب اختلطت بدماء الأسرى الفلسطينيين حيث ارتقى عدد منهم شهداء خلال مسيرة الحركة الأسيرة، بينهم الأسير المصري "حسن السواركة" من العريش والذي ارتقى في سجن عسقلان نتيجة التعذيب في عام 1972، كذلك الأسير السوري "عمر شلبي" الذي سقط في سجن عسقلان نتيجة التعذيب بينما ارتقى بعد التحرّر الأسير "سيطان الولي" من الجولان، نتيجة الأمراض التي أصيب بها في سجون الاحتلال، والأسير المُحرّر " هايل أبو زيد" الذي عانى من مرض السرطان خلال فترة اعتقاله وأضاف الأشقر إن من بين الأسرى العرب الذين يقضون أحكام بالسجن المؤبّد مدى الحياة ، منهم الأسير الأردني " مرعي صبح أبو سعيدة " ومحكوم بالسجن المؤبّد 11 مرة ، ومُعتقل منذ عام 2004 ، والأسير الأردني "منير عبد الله مرعي" 5 مؤبّدات، والأسير الأردني " هشام أحمد كعبي" 4 مؤبّدات" .ويعاني الأسرى داخل سجون الاحتلال من أبشع الانتهاكات، سواء من خلال إدارة مصلحة السجون، أو من خلال سياسة الاحتلال. والقوانين التي تقدم في الكنيست ضدهم، وضد عائلاتهم، تهدف إلى المزيد من التنكيل بهم والتضييق عليهم.  إن الأسرى الفلسطينيين ما زالوا متمسكين بالأمل، فهم أصحاب ظاهرة سفراء الحرية، "النطف المهربة"، الذي هو في حقيقة الأمر ابتكار جديد لصناعة الحياة من داخل زنازين الموت، حيث يؤكدون على حقهم في الحياة وممارسة حقوقهم المشروعة والمكفولة على أكمل وجه من خلال المبادرة إلى بناء أسرة كريمة لهم خارج الأسر. وقد وصل عدد أطفال "النطف المهربة" من داخل سجون الاحتلال خلال نهاية 2018 الى 68 طفلا بينهم "17" طفلا أنجبوا خلال 2017، وكان آخرهم ابن الأسير سائد صلاح من جنين والمحكوم بالسجن 27 عاما. وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التعذيب، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع  و تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق، وانتقالهن من أقبية التحقيق إلى غرف التوقيف؛ حيث تسعى سلطات السجن جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن من خلال اقتحام غرفهن ليلاً أثناء نومهن، والحرمان من الاحتياجات الإنسانية  الأساسية، كتقديم وجبات طعام سيئة من حيث الكم والنوع؛ وحرمانهن من الحق في العلاج بعدم توفير الأدوية اللازمة؛ بالإضافة  ولتضييق الخناق أكثر، وفي انتهاك صارخ على خصوصية الأسيرات، عمدت إدارة سجن الشارون إلى تشغيل كميرات المراقبة في ساحة الفورة في 5 أيلول 2018؛ ما دفع الأسيرات الفلسطينيات إلى عدم الخروج إلى "الفورة"؛ احتجاجاً على تشغيل الكاميرات؛ فسارعت إدارة سجن هشارون إلى حرمان عددٍ منهن من زيارة بعض ذويهن . كما ان الاحتلال استهدف اطفالا لم تتجاوز اعمارهم العشرة سنوات من بينهم الطفل " عبد السلايمة" ( 9 سنوات) من مدينة القدس، حيث نقل للتحقيق في مركز شرطة القشلة، والطفل "ابراهيم غيث" (11 عاماً) من باب العامود بالقدس، كذلك اعتقل الاحتلال 3 أطفال بعد اصابتهم بالرصاص بينهم الطفل " حامد عمر المصري" (14 عاماً) ولا يزال يخضع للعلاج في مستشفيات الاحتلال بعد اصابته بالرصاص في منطقة الوجه وأدت إلى تفتيت عظام الأنف وإصابة بليغة في عينه اليسرى واصابته حيث تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح فور اعتقالهم وعلى المناطق العليا من الجسم، واطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة عليهم، ثم تنقلهم في الاليات العسكرية تحت الضرب المستمر، حتى الوصول الى مراكز التحقيق ، وهناك يتعرضون لأبشع انواع التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد،.

ومع الحملة الانتخابية الاسرائيلية الحاليه كشف العدو عن انيابة وهمجيته في قمع الاسرى  لرفع رصيد نتنياهو الانتخابي مستخدما الرصاص الحي والنوم في العراء بالبرد القارس وقنابل الصوت والفلفل  حيث واجهوا القمع بطعن اثنين من السّجانين .

المجد كل المجد للاسرى الابطال الذين لبوا نداء الارض في يوم الارض.

 

المصادر:

 1- رفعت سيد احمد http://www.almayadeen.net/articles/rightdirection/928787/على-مذبح-الاحتلال--من-أسرى-فلسطين-إلى-الأسرى-العرب/

2- http://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=3799

3- http://natourcenter.com/د-اسعد-عبد-الرحمن-يكتب-معاناة-الأسرى-ا

4- https://blogs.aljazeera.net/blogs/2019/3/26/أسرى-سجن-النقب-صلابة-في-مواجهة-جبروت-الاحتلال

 

 

التعليقات على خبر: الأسرى ويوم الارض  

حمل التطبيق الأن